من فنون البدو، ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض، ويتشارك اثنان من المغنين في أدائه, حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعر ليعيد أدائه "صورة طبق الأصل" من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم لداء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها, كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغن إلى الآخر، ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غنائه، وإن كان اغلبه في الغزل والذكريات. أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي "الطارق" أثاء السير البطيء للهجن، وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيه عن غناء "التغرود" الذي كان يؤدي أثناء "هرولة النوق". وتختلف تسمية فن الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه، ففي منطقتي الباطنة والظاهرة يسمونه "الردة". أما اختلاف النطق فهو في ولاية صور بالمنطقة الشرقية حيث يسمونه "الطوريق" وينطقونه "الطوريج".